﴿قُلْ أَرَأَيْتُمْ إِنْ أَصْبَحَ مَاؤُكُمْ غَوْرًا فَمَنْ يَأْتِيكُمْ بِمَاءٍ مَعِين).
{ قُلْ أَرَأَيْتُمْ إِنْ أَصْبَحَ مَاؤُكُمْ غَوْرًا فَمَنْ يَأْتِيكُمْ بِمَاءٍ مَعِينٍ } [الملك: 30]
مثلٌ مضروبٌ في هذا القرآن العظيم، وجَبت رؤيته وتأمُّله وتدبُّره والتوقُّف عنده؛ حيث تَعرِض الآية الكريمة أمامنا حالة
أو وضعية قد يتصوَّرها الإنسان، وقد تحدث وتتحقَّق؛ فإمكانية ورودِها ووقوعها ممكنة وغير مستبعدة.
لو أصبح ماؤنا غورًا، لو أصبح الماء ليس معينًا طيِّعًا سلِسًا مُنسابًا متدفِّقًا وَفْق حركته، وخصائصه الفريدة التي نعلمها ونعرفها، فينساب
في الجداول والأنهار، ويُستعمل ويُوجَّه للسقاية والري، متدفِّقًا وَفْق حركة طيِّعة، وأيضًا عند استعماله لحاجياتنا اليومية من شرب وتطهير.
ألا نقف وقفة الحائر المتسائل: ما الحل لهذه المعضلة؟! مَنْ يُصلح ذلك؟! مَنْ يُرجع حركة الماء المنسابة الطيِّعة إلى الحركة الأصلية التي اعتدنا عليها؟!
سؤال منطقي لا بد أن يُطرح أمام تلك الوضعية، والمنطق والعقل والاستنتاج، يُفضي إلى ضرورة الإعلان والاعتراف
والتسليم بالحق سبحانه الفاطر الخالق الذي لا إله إلا هو سبحانه، وإقرار العبودية الخالصة له.
رؤية تُولِّد عقيدة خالصة واعترافًا وإقرارًا بهذا الإله الحق فاطر كل شيء، تولد إيمانًا ويقينًا يُصدِّقه عملُ الإنسان وفعله
من التزام بالمنهج الذي فُطِر عليه، منهج الصلاح والرشاد والمعروف والخير.
رؤية تمخضت عن ذلك التساؤل وتلك الحيرة المنطقية، فكان لإرادة الإنسان وسعيه دورٌ كبيرٌ بينَ تفعيلها وبحثها
وتجاوز الريب والشك والبهتة تُجاهها، وسؤال سبل الهداية واليقين والسلام؛ وبينَ كفرها وتغطيتها.
﴿rEgX HQvQHQdXjElX YAkX HQwXfQpQ lQhcE;ElX yQ,XvWh tQlQkX dQHXjAd;ElX fAlQhxS lQuAdk)>
سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ
|