لو قضيتنا الوحيده تبقى رهن الحوار ولا ترفع الجلسه على مداد السنين !!
لماذا هذا الصمت القاتل في جلسة المحاكمة رغم كثرة الأحرف التي تريد الظهور !!
ولو إن القاضي رجل حليم وجيد في الاستماع ويجارينا يسمع منا ويدارينا !!
لمذا نشعر بهذا التهكم في منتصف كل شي ونبقى عالقين بالصمت حتى نشعر ان الحقائق لا تظهر مهما تكلمنا.
وإن الصمت ماهو الا استسلام لكل هذه الديكتاتورية في المجتمع المليئ بالأفكار النكره !
عجيبه هي الأفكار ، مختلفه هي الأراء .. ويبقى التهكم والتحكم وفرض الأوامر متشابه ..!
وبالأخر ننتهي بضحكة ساخره ونخرج ضاحكين ولو قتلنا القهر !
اخبرت طبيبتها بهذا في اليوم الثاني من الجريمه
كانت اشبه بمنتشيه ، مبعثرة راجفه عيناها جاحظه محمره
تهز رجلها اليسار بقوة وتتحدث بصوت راجف عالي
أملئ زواية العيادة ..
: صاخب كان صاخب جدًا
صداه يتردد بعروق جسدي
اهتزازه الغاضب افقدني السيطرة
لا أعلم ، أنا حقا لا أعلم كيف !
هو، هو من دفعني لذلك
آلا تصدقيني ؟
دعينا نذهب لسؤاله هو سيجيب بكل صدق
هو ، انه هو لم يكن أنا ..
ابتعدت الطبيبة عنها لتخبرهم بحالها
تركتها تكرر جملتها " كان صاخب هو كان يريد ذلك "
أغمضت عيناها تجرعت الأكسجين جيدا
زفرته وخرجت بابتسامة صفراء .
: إن ما حدث بسبب الخلل النفسي في المريضه
تحتاج إلى العلاج ومن ثم يتم محاكمتها
أظن إنها لن تتذكر ما حدث بعد العلاج .
لن تستطيع الخروج من هنا سوف تؤذي غيره .
وكأنها سحبت مفتاح قمبلة و وضعتها في وسطهم
الجميع تجمد كان كلامها مباشر دون سؤال ..