بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاتة
عندما يتجلى شخص ما بإيمانه بقوة الفكرة ويخطو خطوة جريئة ليشاركك فكرة من خزائن عقله دون أن تطلب منه ذلك فإنه يعكس لك صورة واضحة لثقته الكبيرة في قيمة تلك الفكرة وقدرتها على التأثير والتغيير إنها لحظة فريدة تعكس شجاعة وإيماناً قوياً بالفكرة نفسها وبقدرة الإنسان على التأثير والتغيير في العالم من خلالها.
عندما يتجاوز شخص ما حاجز الخوف والتردد ويقدم هذه الفكرة كأنها فكرته دون تردد فإنه يعبر عن إيمانه العميق بأن الفكرة لها وزنها وقيمتها بغض النظر عن ردود الأفعال السلبية التي قد يواجهها إنها فعلاً لحظة جريئة فقد يكون هناك خوف من رفض الآخرين أو حتى من انتقادهم للفكرة ولكن ايمانك بهذا الكاتب وقدرته على تقديم أفضل ما لدية.
الذي يشاركك فكرته يثبت لك أن الثقة بالفكرة وبالنفس هي الدافع الأساسي لتحقيق التغيير والإبداع.
قد تكون الفكرة التي يقدمها هذا الشخص هي نتاج لتفكير عميق وتحليل دقيق قد يكون قد قضى وقتاً طويلاً في دراسة وتنميتها وقد تكون مدعومة بخبرة عملية أو علمية واسعة ومن هنا يصبح تقديم الفكرة أكثر من مجرد مشاركة بل يصبح تقديماً لقطعة من ثروة المعرفة والتجربة التي يمتلكها هذا الشخص، مما يجعل قيمتها أكبر بكثير.
بالطبع يمكن أن يكون هناك مخاوف وتحفظات من جانب هذا الشخص قد يكون لديه مخاوف من أن يتم رفض فكرته أو تجاهلها ولكنه يختار المخاطرة والتحدّي وذلك لأنه يعتقد في عمق نفسه وفي القيمة التي تحملها فكرته.
بعض الأشخاص يمتلكون قدرة على استشعار الفرص والتحديات وعلى اكتشاف الحلول والفرص في مواقف غير متوقع وهذا ما يجعلهم يتجاوزون الحواجز ويخوضون التجارب الجريئة وعندما يقرر هؤلاء الأشخاص مشاركة فكرتهم يكونون على يقين بأنها قد تكون البذرة التي تنمو لتحقق تأثيراً إيجابياً واسع النطاق.
في النهاية عندما يخطو شخص ما خطوة جريئة لمشاركة فكرته فإنه يفتح بابا للحوار والتفكير البناء ويعزز ثقافة الابتكار والإبداع في المجتمع إنه يمثل رمزاً للشجاعة والثقة ويذكّرنا بأن الفكرة لا تعترف بحدود أو عوائق، بل تتجاوزها لتحقق النجاح والتغيير.