-
كم هُو مُرهق هذا المَساء بِكُل مَاللكلِمة
من مَعنى بدقائقه وثَوانيه وسَاعاته . .
كُل المَساءات باتت تُشبهك في طَقوس الشَوق
الذي يَسكُنني ويَجنهُ برَوحي إليك .
لكِن هذهِ المّرة اشَد وطأة ، حتى انهُ بَات يُزاحِمني
ضجيَج الأمنيَات والأشَواق ، يتَلبسني صَوتك المَبحوح
وَخيالك طيف مِن خلفِ سَراب أراه يَتجسد أمامي بِكُل
الأحداث بيننا .
احلُم بـ لقاء عَاصِف بِكُل ما تَحتويه التَفاصِيل واغَمض
عَيناي ليَمر أمامي كَشريط سينمَائي واعيشُ
لذةِ اللقاء وأصَدقه .
ومَابين احلامي والسَراب هُناك أحلام يَقظة ومشَاهد
تمّر امامي بِكُل ماتحتوي مِن جُنون وَطقَوس
بعَيدة عن العقلانية .
لا تزال ضَحكاتك الجَميلة تَرنُ في أذني وعِبقُ عطرك
يملأ المَكان وجَوارحي ، لا تَزال بِكَ تَجمعني أشيىاءٌ
أخرى لاتُقال ولا استَطيعُ حكَايتُها .
اهذا هَو
العِشق السَرمدي الذي لكَ وبِكَ يكبُر !
اعتَرف لك ، بأن يَومي بتفَاصيله دقائق وثَواني لا
اتَخيل ان يمَضي بدونك وبدون وَشوشة صَوتك الحَالِم
وان كَان حُلم ، ف أنا اريد ان اعِشك واقِعًا مُتجسد
امامي ب أجملِ لوَحة وصَورة .