هل يخبرك الليل بكل شيء
عن أسمك حين كتبته ... وقبّلته
ونبرة همسك .. حين يعزفها لحن ذاكرة
وعطر أنفاسك جمعته من هوى ليلنا
وهل يخبرك ليل أنك أسراره
وفجرٌ تاه بي بعد ظلام غيابك
فجر لم يأتي مثل كل يومٍ
حين أنتظره لأجل .... مقدمك
هل يخبرك الليل عن قلب تاه بك
بين قسوة ذكريات وفقدان أمل
وعن حنين يستقوي عليّ بظلام
وحلمٌ جمعته لك فاحتواك
وصبرٌ أعددته لغيابك
هل يخبرك ليلٌ عن سهري
وطلوع فجر الحزن في عيني
لا يغيب بك ظرفٌ عني
خذيني مع ظروفك لأعيد ألوانها
وأرسم لك لحظات سعادة لا تنتهي
أتذكرين ذلك الذي أحبك ولا زال
أتذكرين قلمي حين رسمك
وقلبي ودماءه ونزيف الشوق لك
أتذكرين نبضاً بعد سنين ما نساكِ فيها يوماً
يا سيدتي أخبريه كذباً أنك .... تذكرينه
آآه لو تعلم ....
أنه كلما لاحت ملامحك !
تنهد الصمت الذي يعتريني
وسكب خمر شعوره حرفًا
يتراقص على نغمات حكاية
لا يقرأ تفاصيلها إلا نبض قلبي ..!!
أتت لحظات المغيب ...
وحبك بالقلب لا يغيب ..!!
يا هذا ..
والشفق من وهجك تلون ....
والليل من عشق حديثك ترنم
تغيب ملامح العتب ...
في حضن ذكريات الغرام
وتنجب النجوم من عينيك
نور سرمدي يضيء عتمة
الفراغ وعلى حافة الهاوية
يسقط قلبي بين يديك ... !!
.... نبض المشاعر
والليل يتوشح جذوة الأنين . . . !
وأنا وغصة الفقد في صراع السنين
وملامح العشرين بلغت الستين
استيقظ فما زال القلب بك يهيم
والحب بعد فراقك اضحى يتيم
خذني إليك فأنا الغصن الهشيم
وامطر بطيفك علني بعد ذلك استفيق
عندما تدرك هشاشة أضلع الحب ..
عليك أن لا تقترب أكثر حتى لا تكسر ..!