عبدالعزيز .... والفتاة عبير (حصري) ج/1

#1 27-04-2024, 06:29 PM

دخل عبدالعزيز (65 عاماً) على طبيبه الخاص في عيادته وتفاجأ
الطبيب بحالة عبدالعزيز وسأله: هل عدت لرغباتك الماضيه أيها
العجوز؟ إلتفت إليه عبدالعزيز مستهجناً لغة طبيبه ... أنا لست
عجوزاً هداك الله ... من يرى حالتك لا يظن أنك رجلاً في قمّة
عنفوانك ... لماذا إذن وصفتني بالعجوز ... لأنك تعيش حالة
العجزة الميئوس منهم ... أنا!! ... نعم يا عمي (وَيَجْعَلُ مَنْ يَشَاءُ
عَقِيمًا) هذا حكم الله فليس عليك أن تتعايش مع حكم الله بهذا
الحزن والإنكسار ... ومن قال لك أن السبب منك فربما كان من
زوجتك لماذا لا تسمح لكليكما بالفحص ... حتى لا يظلم أحدكما
الآخر ... يا بني تعرف العلاقة التي بيننا وهي التي ترفض حتى
لا يحرّكها الشيطان لو كنت أنا السبب ... ربما تخاف أن يحرّكك
الشيطان لو كانت هي ... هي تعلم فقط بهذا الحب الذي بيننا ...
وإن حرّكتها غيرتها للرفض فأنا أحب هذه الغيره ... لكنك يا عمّ
تبدو منكسراً لعدم وجود ذرية لكما ... ربما كان في الأمر خيرةٌ
والله أعلم بحالنا منا ... هل فكرت أن تحتضن يتيماً أو يتيمة ...
لم نفكر في الأمر لكنني سأشاورها لعلها توافق ... خرج معه
الطبيب إلى سيارته حفاوةً بجمال العلاقة بينهما ... وأنتظره حتى
غادر بسيارته ... وبينما هو في طريقه حتى شاهد فتاة في سن
11 سنه تمشي متعبه وتتجه نحو مكان قد جهّزته لتنوم فيه بعيداً
عن أعين الناس أدرك أنها جائعه بعد أن لعقت كرتوناً للكعك
فتوجه نحو مطعماً واشترى لها وجبة همبورجر مع مشروب
واشترى من محل تموينات بعض المكسرات والمواد الغذائيه
والماء وعاد إليها ولما اقترب منها وجدها قد نامت من التعب
وضع كل شيء بجانبها لكن رائحة الأكل أيقظتها من النوم
وقامت متلهّفة للرائحه وعيناها لا تزال لم تفتح بعد ... أخذ
يتمتم بالدعاء لها لتطمئن فارتابت وأخذ ترجوه أن يبتعد ...
قال لها: إطمئني يا إبنتي ... ما جئت لأؤذيك ... رأت أناقته
وسيارة فارهة فاطمأنت .. وفرحت بلحيته رغم قصرها ثم
أخذت تبكي وهي تأكل بشراهة ونهم ... تركها ولم يسألها
ووضع لها مبلغاً بجانب الكرتون الذي تنام عليه ... في هذه
الأثناء تتصل عليه زوجته بسبب تأخره للعودة من العيادة
وخافت عليه ... أجاب إتصالها والفتاة تسمعه لتطمئن أكثر
وسألته:ماذا قال لك الطبيب فطمأنها أنا بخير ثم قالت له:
قهوتك جاهزة ... وودعها ثم نظر للفتاة وقال لها: يا إبنتي
أنا متزوّج منذ 28 عاماً ولم يرزقني الله بالذريه ... ولن
أسألك عن أهلك لكنني أشعر بما يشعر به والديك من
غيابك عنهم وربما لم يذوقا النوم ... قاطعته: أبي رماني
عند جدتي وجدتي تعيش لوحدها وتهذي بكلمات مرعبه
بأن هناك أناس يريدون إيذاءها وقتلها وتصرخ بالليل وأنا
نائمه وتغلق المطبخ حتى لا أصل للثلاجه ... واسترسلت
في قصة حياتها المرعبه حتى تمكنت من الهرب والوصول
إلى هنا سألها أين سكن والدك ولكنها لم تعرفه ثم عن جدتها
وكم يبعد من هنا ... فلم تعرف ... سألها كم لك هنا قالت:
بالأمس هربت ووصلت إلى هنا ... وطلب منها أن تذهب
معه فرفضت قذهب إلى بيته وتحدث مع زوجته ورافقته
فوصل إليها وكادت لتهرب منه لولا أنها رأت زوجته معه
فأقتربت زوجته وضمّتها لتنفجر الفتاة بكاءً فهي المرة الأولى
أن يضمها أحد بعد طلاق أمها وطلبت زوجة والدها منه أن
ينقلها لبيت جدتها العجوز ... أوقفتها زوجة عبدالعزيز عن
الكلام وطلبت منها أن تجمع ما يلزم لها وتذهب معهم للبيت
فتستحم وغسلت زوجته ملابسها وجهزت لها غرفة لتنام ..
وفي صباح اليوم التالي تسوّقوا واشترت لها أجمل الملابس
ووجدت عبير نفسها في بيت مفعم بالمحبة والفكاهة والألفة
ولم يمنع هذا أنهم طلبوا أن تقص لهم كل حياتها حتى وصلت
لبيت جدتها المسنّة تجاعيد جدتي كثيرة وملامحها شاحبة
وعيّشتني في رعب نتيجة خوفها من الليل وصراخها ومن
ثم تبدو نظراتها حزينةً جداً وتبكي كثيراً وبصوتٍ مرتفع .
وبعد السوق أخبرها عبدالعزيز أن عليهم الذهاب للشرطه
ليتوجّه بها لمركز شرطة ويقدم بلاغاً عنها وجاءت لجنه من
الرعاية الاجتماعية وقابلت الطفلة وسجلت بياناتها وسألتها عن
راحتها معهم أم تفضل دار الرعاية فأخبرتهم برغبة الجلوس
وبدت المراقبة (سيدة) تزورهم ويتم تقييم حياة عبير كل أسبوع
ثم كل شهر للموافقة كل فترة على إستمرارها في رعايتهم ..
وكل ثلاثة أيام أو أربعة تخرج مع الزوجين معًا لقضاء بعض
الوقت في منزل والده داخل المزرعة في الريف، وهو بيت محاط
بالأشجار ومنعزل وفيه مسبح وبدت عبير تفتح باب الغنم وتركض
خلفهم وفجأه تحدث الصدمه ... إنتظروني في الجزء 2

سلطان الشوق ,عازفه ,‏~**~تحياآآآآتي~**~ ,الاقشر ,ريماااس ,الفارس A ,رونـــــق ,Eyes beirut ,النَّاعِمَــة معجبون بهذا

المصدر: منتديات نبض الخفوق - من قسم: ❀نبض الخفوق القصة والرواية الحصرية ❀

uf]hgu.d. >>>> ,hgtjhm ufdv (pwvd) [L1

27-04-2024, 06:46 PM

-

مساء الجَمال والحكَايا ,
وَلنا مع نبض المشَاعر قصة وميعَاد فيها
مِن التَشويق والإثارة الكَثير ، ابدَعت
وانتَظر التَتمه . .
- يُختم وَيُرفع مع اضَافة 500 م ت .

نبض المشاعر ,سلطان الشوق ,الاقشر معجبون بهذا