بعد ثلاث سنوات من رحيل عبدالرحمن عن تلك الدولة الأوروبية إتصل به ضابط من مباحث أمن الدولة: هل أنت عبدالرحمن؟! نعم ... ليعرّف عن نفسه ويطلب من عبدالرحمن زيارته بمكتبه
بعد ثلاث سنوات من رحيل عبدالرحمن عن تلك الدولة الأوروبية
إتصل به ضابط من مباحث أمن الدولة: هل أنت عبدالرحمن؟!
نعم ... ليعرّف عن نفسه ويطلب من عبدالرحمن زيارته بمكتبه
تحرّك عبدالرحمن متوجساً من أسباب هذه المكالمة ودواعيها
لما وصل المكتب إستقبله الرجل وفي نظراته تقييماً لملامح
عبدالرحمن ومن يكون ولماذا طلبت السفارة الأوروبية
عنوانه من الجامعة التي تخرّج منها وبدا على الضابط أن
مشكلة عبرالرحمن هو سبب الطلب ويريد توضيحاً لذلك ..
أخبره عبدالرحمن أنه ربما كان هناك مستحقات لي أو لهم
ويطالبوني بالحضور لأجل ذلك قال الضابط : أخبرتنا السفارة
أن هناك رسالةً لك ... ثم سأله : ممن هذه الرسالة ؟! ...
لا أعلم ولكن ربما تكون من عائلة عشت معهم فترة ليست
بالقصيرة وتعرفت عليهم ... لقد تواصلنا مع السفارة وأفادت
أنه حقاً تمت زيارة العائلة والتي كتبت لك تلك الرسالة ...
ولكن المعلومات التي لدينا أن تلك العلاقه كانت طبيعية
فهل يوجد شيء غير طبيعي ... لا أبداً سوى أن إبنتهم لم
تفارقني أبداً ... هل تعتقد أنها تعمل مع جهة إستخباراتيه
لا أظن فالعلاقة بيننا كانت طبيعية ... هل تعتقد أنهم حصلوا
على تصوير أو نقاط ضعف يجعل لهم إمكانية إستغلالك؟!
لا أبداً لم أكن لأسمح لنفسي التواجد في موقع شبهات
وبعد يومين عاد عبدالرحمن ومعه رسالة من والدة إيفان
تطلب منه إمكانية التواجد بعد تدهور حالتها الصحيه
أخبره الضابط أن هديته لتعاون عبدالرحمن تذاكر مجانيه
وكم كانت سعادة عبدالرحمن لهذه الهدية وحجزنا مقعد لك
لتسافر لتلك الدولة ... وبالفعل سافر بعد أن أخبر السفارة
بموعد سفره والتي كتبت لأم إيفان بموعد وصوله ...
وصل ليجد أم إيفان تستقبله بحفاوة وضمّته دون أن يشعر
وطلبت منه أن ينتقلا للمستشفى في مفاجئة لإبنتها ...
ولما وصلا للمستشفى ... أخبرهما الطبيب أن حالتها
تدهورت وعليهم سرعة الوصول إليها ... وما إن دخل
عبدالرحمن حتى أمسك به الطبيب النفسي وقال له :
تحدث في أذنها وعرّف بنفسك وأذكر كل حدث مرّ بكم
وإجتمع الأطباء حولها وعبدالرحمن عند أذنها يختلط
بكاؤه بصوته في وضع لا يعرف معه ما يقول ومنعوا
الأم أن تبقى في الغرفة ... فأخذ عبدالرحمن يردد أغنيه
تحبها حتى أخبرهم الطبيب أنها تجاوزت مرحلة الخطر
فأخذ عبدالرحمن يصرخ ظنّاً أنها توفيت ... أمسك به
الطبيب النفسي وهزّه بعنف لقد تجاوزت مرحلة الخطر
وأن عليك أن تهدأ حتى لا تتدهور حالتها مرة أخرى
وأطالبك أن يستمر حديـثك في أذنها .. ومضى على
عبدالرحمن لأكثر من نصف ساعه وهو مستمر بحديثه
ثم طلبوا منه التوجّه لفندقه الذي حجزته له السفارة لكنه
رفض وبقى بجانبها ثم نام ساعات طويله ممسكاً بيدها
حسب توجيهات الطبيب النفسي وقامت أمها بتغطيته
لتستيقظ في عصر اليوم الثاني وتتساءل أين أنا ؟!
غير مدركه أنها حرّكت سفارة بلدها وجهه أمنية
وشاباً تم جلبه من بلده لأجلها وفندق جهّز له جناحاً
وسفارة دوله قامت بالواجب في إجراءاته وضيافته
وجامعه لمّا وصلها الخبر سعت جاهده للوصول إليه
كحاله إنسانيه لتستيقظ فتجده بجانبها ... ذلك الشاب
الذي سحرها بأخلاقه وإهتمامه بدينه وبها وأهل بيتها
إستيقظت ورأت ملامحه وكيف اختفت مع دموعها ثم
تعود مجدداً لتزيح دموعها وتختفي ملامحه مجدداً عنها
حبٌّ تراكضت جهات إعلاميه للحديث عنه حين كسر
الحواجر وحرّك طائرة لتقطع مسافات بعيده كي تجلب
شاب لمعشوقته كادت لتموت من فقده ... ولما شفيت
جمعت ذكريات الماضي فزاروها معاً وأعادوا مواقفٍ
تعرضوا لها يوماً وباغتته مجدداً وضمّته من الخلف
إنتهت القصه ... أرجو أن تنال إستحسانكم
كالعادة مشوق بتفاصيلك وبأحداثك
الجزء الأول كان مميز جداً بالتشويق
وهذا الجزء لا يقل عنه تميز
ابدعت اخي نبض المشاعر
سلمت على هالسرد القصصي الرائع
لك ودي واحترامي
وتقييمي واعجابي
لك الختم والأضافة 500