نعيبُ زماننا و العيبُ فينا و ما لزماننا عيبٌ سوانا و نهجوا ذا الزمانِ يغير ذنبٍ و لو نطقَ الزمانُ لنا هجانا و ليس الذئبُ يأكلُ لحم ذئبٍ و يأكلُ بعضنا بعضاً عيانا
( كان مارسيل بانيول يقول :
" تعوّد على إعتبار الأشياء العادية .. أشياء يمكن أن تحدث أيضاً " .
أليس الموت في النهاية شيئاً عادياً .
تماماً كالميلاد , والحب , والزواج , والمرض , والشيخوخة , والغربة والجنون , وأشياء أخرى ؟
فما أطول قائمة الأشياء العادية التي نتوقعها فوق العادة , حتى تحدث .
والتي نعتقد أنها لا تحدث سوى للآخرين , وأن الحياة لسبب أو لآخر ستوفر علينا كثيراً منها ,
حتى نجد أنفسنا يوماً أمامها .
عندما ابحث في حياتي اليوم , أجد أن لقائي بك هو الشيء الوحيد الخارق للعادة حقاً .
الشيء الوحيد الذي لم أكن لأتنبأ به ، أو أتوقع عواقبه عليّ .
لأنَّني كنت أجهل وقتها أن الأشياء غير العادية, قد تجُر معها أيضاً كثيراً من الأشياء العادية ) .
لو كنت أعرف أن هذه هي المرة الأخيرة التي أراك فيها تخرج من الباب لكنت إحتضنتك ،
وقبلتك ، ثم كنت أناديك لكي أحتضنك وأقبلك مرة أخرى . لو كنت أعرف أن هذه هي آخر مرة أسمع فيها صوتك لكنت سجلت كل كلمة من كلماتك لكي أعيد سماعها إلى الأبد . لو كنت أعرف أن هذه هي آخر اللحظات التي أراك فيها لقلت لك ‘ أنني أحبك ’ دون أن أفترض بغباء أنك تعرف هذا فعلاً .