تعتبر الكتابة من الفنون الجميلة التي تحتاج إلى مهارة وثقافة عالية فالكاتب لا يمكن أن يكون مجرد شخص بلا خلفية ثقافية ولا يملك معرفة عن دينه ووطنه فالثقافة الدينية والعامة تلعب دوراً هاماً في تشكيل شخصية الكاتب وتوجه أسلوبه في الكتابة ومضمون أعماله.
أولاً: الثقافة الدينية تعتبر أحد العناصر الأساسية التي تؤثر في عمل الكاتب فالدين هو المرجع الأساسي للقيم والمبادئ التي يعتمدها عليها الفرد في حياته وبما أن الكتابة تعتبر وسيلة للتعبير عن الأفكار والمشاعر والمعتقدات فإن للثقافة الدينية دور كبير في توجيه الكاتب لاختيار مواضيعه والطريقة التي يعبر بها عنها
ثانياً: الثقافة العامة تعتبر أيضاً أحد العوامل المؤثرة في كتابة الكاتب فالمعرفة الواسعة بالتاريخ والجغرافيا والثقافات المختلفة تساعد الكاتب على فهم العالم من حوله وتزويده بالمواد اللازمة لإثراء أعماله الأدبية كما أن الثقافة العامة تساعد الكاتب على توجيه اهتماماته نحو المواضيع التي تهم المجتمع وتعبر عن واقعه بشكل دقيق وملائم
علاوة على ذلك يعتبر معرفة الكاتب بوطنه وتاريخه وثقافته جزءاً أساسياً من هويته الشخصية وبالتالي فإن الكاتب الذي يمتلك ثقافة عن وطنه سيكون أكثر قدرة على تقديم صورة واضحة وصادقة عن هذا الوطن وشعبه ومن خلال الكتابة، يمكن للكاتب أن يعبر عن محبته واعتزازه بوطنه ويساهم في بناء وتعزيز الهوية الوطنية.
أما عن استفسار البعض منكم حولي غيابي عن المنتدي أرغب في توضيح أنني بالفعل غبت عن
منتدي نبض الخفوق ولكن لم أنقطع عن كتابة المقالات على الإطلاق في الواقع فأنا اتواجد في منتدى آخر أنشر فيه مقالاتي بانتظام.
قد تمضي الحياة بسرعة وتتغير الأمور وتتطور في كل يوم وهذا ما حدث معي في الفترة الأخيرة فقد غبت عن المنتدي الذي كنت اعتاد عليه لفترة من الوقت ولكن لم يعني ذلك أنني انقطعت تماما عن كتابة المقالات بل على العكس لا زلت ملتزما بكتابة المقالات والتعبير عن آرائي وأفكاري في منتدي آخر.
قد تكون الأسباب وراء انقطاعي عن منتدي نبض الخفوق متعددة فقد يكون بسبب انشغالي بأمور شخصية أو مهنية أو ربما ببساطة لأنني شعرت بالحاجة للتغيير والانتقال إلى بيئة جديدة تحفزني على الابتكار والتجديد
في النهاية..
يشرفني أن أرحب بكم في هذا المقال الجديد وأشكركم على مروركم العطر ودعمكم المستمر إن تواجدكم هنا يزيدنا فخرا وسعادة فأنتم الدافع الحقيقي وراء مواصلة العمل والتألق..
شكرا لكم مرة أخرى على وقتكم وتقديركم الكريم.