الفصل الثالث والأخير : المعركة الأخيرة وجد عمر نفسه في عالمٍ غريبٍ لم يره من قبل. كان المكان مظلمًا و باردًا، و الهواء مُحملًا برائحة العفن. نظر عمر حوله، و
الفصل الثالث والأخير : المعركة الأخيرة
وجد عمر نفسه في عالمٍ غريبٍ لم يره من قبل.
كان المكان مظلمًا و باردًا،
و الهواء مُحملًا برائحة العفن.
نظر عمر حوله،
و رأى أشباحًا غريبة تتحرك في الظلام.
شعر عمر بالخوف يزداد في قلبه،
و حاول الهروب من ذلك المكان.
لكنّ الأشباح طاردته،
و حاولت الإمساك به.
ركض عمر بين الأشجار،
و هو يصرخ طلبًا للنجدة.
لكن لم يكن هناك أحد في ذلك العالم،
و ازدادت سرعة الأشباح.
فجأة، تعثر عمر وسقط على الأرض.
كانت الأشباح على وشك الهجوم عليه،
لكن في تلك اللحظة، حدث أمرٌ غريب.
ظهر ضوءٌ ساطعٌ من بين الأشجار،
و خرج منه شخصٌ غامض يرتدي عباءة سوداء.
رفع الشخص الغامض يديه،
و صدر عنه صوتٌ كالرعد.
ارتجت الأرض،
و طارت الأشباح بعيدًا عن عمر،
ثم اختفت في الظلام.
نظر عمر إلى الشخص الغامض،
و هو مذهولٌ مما حدث.
لم يتكلم الشخص الغامض،
و لكنّه نظر إلى عمر بنظرة حزينة،
ثم اختفى هو الآخر بين الأشجار.
نهض عمر من على الأرض،
و هو يشعر بالارتباك و الخوف.
لم يفهم ما حدث له،
و لم يعرف من هو الشخص الغامض الذي أنقذه مرة أخرى.
في تلك اللحظة، شعر عمر بأنّه قد وقع في فخٍّ خطيرٍ لا يستطيع الخروج منه.
كان محاصرًا في عالمٍ غريبٍ مليء بالأسرار و الأخطار،
و لا يعرف ما الذي ينتظره في المستقبل.
ظلّ عمر محاصرًا في ذلك العالم الغريب لعدة أيام.
كان يتجول في الظلام،
يبحث عن مخرج،
لكنّه لم يجد أيّ شيء.
كان يشعر بالجوع و العطش و الخوف،
و بدأ يفقد الأمل في العودة إلى عالمه.
في أحد الأيّام، بينما كان عمر يتجول في الغابة،
رأى ضوءًا ساطعًا في البعد.
سار عمر نحو الضوء،
و وجد نفسه أمام كهفٍ ضخم.
دخل عمر الكهف،
و فوجئ بما وجده.
كان الكهف مليئًا بالكتب القديمة و المخطوطات الغريبة.
بدأ عمر بقراءة بعض تلك المخطوطات،
و اكتشف أسرارًا مذهلة عن ذلك العالم و عن الشخص الغامض الذي أنقذه.
تعلم عمر أنّه قد تمّ اختياره من قبل شخصٍ قويٍّ ليكون حارسًا لبوابة العالم الآخر.
كان الشخص الغامض هو روحٌ قديمةٌ تُدعى "نور".
كانت نور تحمي العالم من شرورٍ قديمةٍ،
و كانت بحاجة إلى مساعدة عمر لكي تُغلق بوابة العالم الآخر إلى الأبد.
شعر عمر بالمسؤولية الكبيرة الملقاة على عاتقه،
و قرر أن يساعد نور في مهمتها.
جمع عمر كلّ شجاعته،
و ذهب مع نور إلى بوابة العالم الآخر.
وقفت نور أمام البوابة،
و بدأت بترديد كلماتٍ غريبة.
فجأة، انفتح حجر البوابة،
و ظهر ضوءٌ ساطعٌ من داخلها.
أشارت نور إلى عمر أن يدخل البوابة،
و قالت: "ادخل، و ساعدني في إغلاق هذه البوابة إلى الأبد".
تردد عمر في البداية،
لكنّه تذكر واجبه،
و قرر أن يدخل.
و عندما دخل عمر البوابة،
حدث أمرٌ غريب.
اختفت نور،
و شعر عمر بأنّه يُسحب إلى عالمٍ آخر.
وجد عمر نفسه في عالمٍ جديدٍ لم يره من قبل.
كان المكان مليئًا بالضوء و الألوان،
و الهواء مُحملًا برائحة الزهور.
نظر عمر حوله،
و رأى مخلوقاتٍ غريبةً لم يرها من قبل.
شعر عمر بالسعادة و الفرح،
و أدرك أنّه قد وصل إلى عالمٍ جميلٍ و آمن.
فجأة، ظهرت نور أمامه.
كانت نور تبدو مختلفة عن الشكل الذي رآها عليه في العالم الآخر.
كانت ترتدي ثوبًا أبيضًا،
و كان وجهها مُشرقًا بالسعادة.
شكرت نور عمر على مساعدته في إغلاق بوابة العالم الآخر.
قالت نور: "لقد أنقذت العالم من شرٍّ عظيم،
و ستكون ذكرى بطولتك حيةً إلى الأبد".
شعر عمر بالفخر و الاعتزاز بنفسه.
أدرك أنّه قد قام بعملٍ عظيم،
و ساعد في حماية العالم من الشر.
ودّع عمر نور،
و عاد إلى عالمه.
شعر عمر بالسعادة لعودته إلى عائلته و أصدقائه،
و لكنّه لم ينسَ أبدًا مغامرته في العالم الآخر،
و الدروس التي تعلمها من نور.
عاش عمر حياةً سعيدةً مليئةً بالحب و السلام.
كان يُحكي دائمًا للناس عن مغامرته في العالم الآخر،
و يُلهمهم بأنّه بإمكان أيّ شخصٍ أن يكون بطلًا إذا آمن بنفسه و فعل ما هو صواب.