عشق على ضِفاف دجلة

1 28-04-2024, 02:04 PM

عشق على ضِفاف دجلة

في قلبِ مدينةِ بغدادَ العريقةِ، عاشَ شابٌّ وسيمٌ اسمهُ "عليّ". كان عليٌّ شاعرًا موهوبًا، يُعرفُ بِحِسهِ المرهفِ وكلماتِهِ المعبرةِ عن الحبّ والحياةِ.
في أحدِ الأيامِ، بينما كان عليٌّ يتجولُ في شوارعِ بغدادَ القديمةِ، لفتَ انتباههُ صوتُ عودٍ عذبٍ ينبعثُ من منزلٍ قديمٍ.
اقتربَ عليٌّ من المنزلِ، وسمعَ صوتَ فتاةٍ جميلةٍ تغني أغنيةً رومانسيةً بنبرةٍ ساحرةٍ.
شعرَ عليٌّ بانجذابٍ قويٍّ نحوَ صوتِ الفتاةِ، فقرّرَ أن يدخلَ المنزلَ ويُقابِلَها.
طرقَ عليٌّ على البابِ، ففتحتْ لهُ امرأةٌ عجوزٌ.
سألَ عليٌّ المرأةَ عن صاحبةِ الصوتِ العذبِ، فأخبرتهُ أنّها ابنتها "ليلى".
سمحتْ المرأةُ لعليٍّ بالدخولِ، فقابَلَ ليلى التي كانتْ أجملَ ممّا تخيّلَ.
أُعجبَ عليٌّ بجمالِ ليلى وصوتِها العذبِ، وشعرَ بحبٍّ من النظرةِ الأولى.
تبادلَ عليٌّ وليلى الحديثَ لساعاتٍ طويلةٍ، وتعرّفا على بعضهما البعضِ بشكلٍ أفضلَ.
اكتشفَ عليٌّ أنّ ليلى شاعرةٌ موهوبةٌ أيضًا، وأنّها تُعاني من مرضٍ خطيرٍ يُهدّدُ حياتها.
شعرَ عليٌّ بالحزنِ الشديدِ لِمعرفةِ مرضِ ليلى، لكنّه قرّرَ أن يُساعدَها على تخطّي محنتها.
أحبّ عليٌّ وليلى بعضهما البعضَ حبًا عميقًا، وقرّرا أن يتزوجا على الرغمِ من مرضِ ليلى.
عاشَ عليٌّ وليلى حياةً سعيدةً مليئةً بالحبّ والشعرِ والموسيقى.
كان عليٌّ يُلهِمُ ليلى بِكلماتِهِ الجميلةِ، وكانت ليلى تُلهِمُهُ بِصوتِها العذبِ.
مع مرورِ الوقتِ، ازدادَ مرضُ ليلى سوءًا، لكنّ عليًّا لم يفقدْ الأملَ يومًا.
كان عليٌّ بجوارِ ليلى في كلّ لحظةٍ، يُساعدُها ويُخفّفُ من آلامها.
في أحدِ الأيامِ، بينما كان عليٌّ يُقرأُ الشعرَ لِليلى، فاضتْ روحُها الطاهرةُ إلى بارئها.
حزنَ عليٌّ حزنًا عميقًا على فراقِ حبيبتهِ، لكنّه شعرَ بالراحةِ لِأنّها لم تعدْ تعاني من الألمِ.
خلّدَ عليٌّ حبّهُ لِليلى في قصائدِهِ الجميلةِ، وظلّتْ ذكراها حيةً في قلبهِ إلى الأبدِ