المشاركة الأصلية كتبت بواسطة hmsraqi

الصَّدَاقَة كَنْزٌ لَا يَقْدِرُ بِأَمْوَال الدُّنْيَا، فَمَنْ وَجَدَ صَدِيق صَدُوق وَفِي يُعَرِّفْ الْمَعْنَى الْحَقِيقِيِّ لِلصَّدَاقِة، وَيُقَدها
كَأَنَّهُ مَلَكَ ثَرْوَة عَظِيمَة، فَالصَّدَاقَة مِنْ اسْمِي وَأَنْبَل الْعَلَاقَاتِ الَّتِي يَطِيب بِهَا الْقَلْبُ وَتَسْمُو بِهَا الرُّوح
الصَّدَاقَةَ لَا تُوزَنُ بِمِيزَانِ، وَلَا تَقْدِرُ بِأَثْمَان فَلَا بُدَّ مِنْهَا لِكُلِّ إنْسَانٍ، الصَّدَاقَةَ لَا تَمُوتُ إِلاَّ إِذَا مَاتَ الْحَبِّ
إنْ نَفْتَرِق فَقُلُوبُنَا سَيَضَمها بَيْتِ، عَلِيِّ سَحَب الْإِخَاء كَبِيرٌ، وَإِذَا الْمُشَاغِل كَمُمَت أَفْوَأَهْنَأ
فَسَكَوتِنَا بَيْنَ الْقُلُوبِ سَفِير، بِالْوُدّ نَخْتَصر الْمَسَافَةِ بَيْنَنَا، فَالْدرب بَيْنَ الْخَافِقَيْنِ قَصِير
وَالْبُعْد حِين نُحِبّ لَا مَعْنَى لَهُ، وَالْكَوْن حِين نُحِبّ فَهُو صَغِير.
الصِّدِّيق الْحَقِيقِيَّ هُوَ الَّذِي يَنْصَحُك إذَا رَأَى عَيْبِك، وَيُشْجعك إذَا رَأَى مِنْك الْخَيْر وَيُعْينك عَلَى الْعَمَلِ الصَّالِح.
الصَّدَاقَة كَلِمَة صَغِيرَة تَحْمِلُ فِي جَوْفِهَا مَعَانِيَ كَثِيرَةً وَمَفَاهِيم وَاسِعَة.
الصَّدَاقَة كَنْزٌ لَا يَقْدِرُ بِثَمَنٍ، هُوَ طَعْم لِلْحَيَاة بِنِكَهه مُخْتَلِفَةٌ، وَضَحَكات لَا تَتَوَقَّفُ، وَلَعِب وَمَزْح وُجِد، وَسَهَر وَفَرَح وَمَرَح، وَوَفَاء لَا يُعْرَفُ الْحُدُود.
الصَّدَاقَة هِيَ شَجَرَةُ تَنْمُو وَتُكَبِّر وَتَتَرَعْرَع كُلَّمَا سُقِيَتْ بِمَاءِ الْمَحَبَّة وَالْوَفَاء وَالْإِخْلَاص
الصِّدِّيق الْحَقِيقِيَّ هُوَ الَّذِي يُظَنُّ بِك الظَّنَّ الْحَسَنِ، وَإِذَا أَخْطَأْت بِحَقِّه يَلْتَمِس الْعُذْر وَيَقُولُ فِي نَفْسِهِ لَعَلَّهُ لَمْ يَقْصِدُ.
اللَّهَ يُدِيم الصَّدَاقَة وَالْإِخْوَة وَالْمَحَبَّة فِيمَا بَيْنَنَا وَيَجُلها لَهُ خَلَاصَهُ وَلَا يُجْعَلُ لِدُنْيَا فِيهَا نَصِيبٌ
اللَّه يَسَعُدك أَخِي نَخْب طُرِحَتْ فَأَبَدَعْتُك وَفَاضَ مُكِّنَونك هُنَا بِمَاتُشْعِر بِهِ نَحْوُ إِخْوَانَك وَأَخَوَاتُك
مِنْ الْمَعْزَة وَالْإِخْوَة وَالتَّقْدِير أَدَامك اللَّهُ أَخُو وَعَزِيز لِلْجَمِيع .