نخب الأحلام
01-07-2023, 01:20 PM
سَلَامٌ عَلَيْكُمْ ..
هِيَ نَظْرَةٌ تَشِعُّ فِي عَيْنِي وَكَلِمَةِ يُحِبُّهَا قَلْبِي وَأُسْلُوبٌ تَعَلَّمَتْهُ فِي صُغْرَى , أَنَّ اَلْكَلِمَةَ اَلطَّيِّبَةَ , لَهَا وَقَعَ سِحْرِيٌّ !وذَلك عِنْدَمَا أُجَامِلُ بِالْكَلِمَةِ وَأَهْدِيهَا لِصَاحِبِهَا
, فَإِنَّهَا تَسْرِي فِي اَلْقُلُوبِ كَسَرَيَانِ اَلْمَطَرِ فِي اَلْأَرْضِ اَلْمُجْدِبَةِ , كُمُّ مِنْ مَرِيضٍ رَغِبَ أَنْ نَرْفَعَ مِنْ مَعْنَوِيَّاتِهِ , وَنُخْبِرُهُ بِأَنْ غَدًا سَيَكُونُ أَجْمَل , وَ سَتُشْفَى بِإِذْنِ اَللَّهِ . وَكَمْ مِنْ شَايِبْ أَكْلِ مِنْهُ اَلدَّهْرُ وَشُرْبٌ , كَانَ يَحْتَاجُ مِنَّا كَلِمَةً تَشُدُّ مِنْ عَزْمِهِ . وَكَمْ مِنْ عَجُوزٍ أَثْنَتْ حَيَاتُهَا فِي تَرْبِيَةِ أَبْنَائِهَا حَتَّى طَاحَتْ سِنُونْهَا , وَرَقُ حَالِهَا لْغُوَايَشْ مِنْ فِضَّةٍ تُزَيِّنُ بِهَا مِعْصَمُهَا , وَكَمْ مِنْ شَابٍّ أَرْهَقَتْهُ اَلدُّيُونُ وَهُوَ يَبْنِي بَيْتَ اَلْعُمْرِ , كَانَ يَحْتَاجُ مِنَّا كَلِمَةً يَرَى بِهَا حُلْمُهُ قَدْ تَحَقَّقَ , وَطِفْل يَلْعَبُ فِي اَلْحَدِيقَةِ . وَكَمْ مِنْ مُطْلَقَةٍ اِنْهَدَمَ سُورُ أَحْلَامِهَا وَأَذَرَفَتْ اَلدُّمُوعُ أَيَّامَ وَلَيَالِي عَلَى وِسَادَتِهَا دُونَ أَنْ يَدْرِيَ أَحَدٌ عنها , لقد كَانَتْ بِحَاجَةِ لِكَلِمَةٍ تُخْبِرُهَا بِأَنَّ اَلْحَيَاةَ لَا تَتَوَقَّفُ عَلَى شَخْصٍ , أَنَّ اَلْكَلِمَةَ اَلطَّيِّبَةَ صَدَقَةً , كَمَا أَخْبَرَنَا حَبِيبُنَا وَنَبِيُّنَا مُحَمَّدْ صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ . وَكَيْفَ تَكُونُ اَلْكَلِمَةُ طِيبَةُ , إِلَّا عِنْدَمَا نُجَامِلُ أَحَدُهُمْ .
بأن اَلْكَلِمَةَ اَلطَّيِّبَةَ جَعَلَتْ لِلْبِنَاءِ وَلَيْسَ لِلْهَدْمِ , عَجَبِي بِمَنْ يَرَى أَنَّ اَلْمُجَامَلَةَ أَمْر قَبِيحٍ . واِسْأَلْهُمْ أَيَّهُمَا أَفْضَلُ اَلْغَيْبَةِ أُمُّ اَلْمُجَامَلَةِ ؟
لَقَدْ شَوَّهُوا اَلْفِطْرَةُ اَلسَّلِيمَةُ , وَقَالُوا مُجَامَلَةً كَاذِبَةً , وَقَالُوا لِوَلَاءِ اَلْمَصَالِحِ لِمَا جَامَلُونَا , وَقَالُوا أَنَّ اَلْمُجَامَلَةَ هِيَ اَلنِّفَاقُ اَلصَّغِيرُ , وَهَذَا مَا يَظُنُّهُ اَلْبَعْضُ , وَأَنَا عَكْسِهِمْ تَمَامًا , أَنَّنِي أَرَى أَنَّ اَلْمُجَامَلَةَ شَي جَمِيلٍ طَالَمَا أَنَّهَا لا تضر , وَلَيس تَعَدَّى عَلَى حُقُوقِ اَلْآخَرِينَ , بل بالعكس أَنَّ اَلْمُجَامَلَةَ فِي اَلزِّيَارَاتِ وَاقْتِرَانِهَا بِهَدِيَّةٍ بَسِيطَةٍ تَزِيدُ مِنْ اَلْأُلْفَةِ وَالْمَحَبَّةِ وَصَفَاءِ اَلنُّفُوسِ .
يَقُولَ أَحَدُ اَلْفَلَاسِفَةِ وَأَظُنُّهُ مِنْ اَلرُّبْعِ : لَنْ تَكُونَ رَائِعًا فِي كُلِّ شَيْءٍ , وَلَكِنَّ أَحَطَّ نَفْسِكَ بِأَشْخَاصٍ يُمْكِنُهُمْ مَدْحُكَ حَتَّى تَتَمَكَّنَ مِنْ اَلْعَمَلِ مَعًا وَمِنْ ثَمَّ يُمْكِنُ لِلْجَمِيعِ أَنْ يَكُونُوا نَاجِحِينَ .
وَهُوَ صَادِقٌ . . أَبُو اَلشَّبَابِ . .
يَاخِي جَامَلَ اَيشْ خُسْرَان !
يَاخِي جَامَلَ وَزِدْ مِنْ رَصِيدٍ محبتك فِي قُلُوبِ اَلْآخَرِينَ
يَاخِي جَامَلَ وَلَاتَقتَلْ اَلْمُتْعَةُ ..
دُمْتُمْ بِخَيْر . نُخَبُ اَلْأَحْلَامِ :77:
هِيَ نَظْرَةٌ تَشِعُّ فِي عَيْنِي وَكَلِمَةِ يُحِبُّهَا قَلْبِي وَأُسْلُوبٌ تَعَلَّمَتْهُ فِي صُغْرَى , أَنَّ اَلْكَلِمَةَ اَلطَّيِّبَةَ , لَهَا وَقَعَ سِحْرِيٌّ !وذَلك عِنْدَمَا أُجَامِلُ بِالْكَلِمَةِ وَأَهْدِيهَا لِصَاحِبِهَا
, فَإِنَّهَا تَسْرِي فِي اَلْقُلُوبِ كَسَرَيَانِ اَلْمَطَرِ فِي اَلْأَرْضِ اَلْمُجْدِبَةِ , كُمُّ مِنْ مَرِيضٍ رَغِبَ أَنْ نَرْفَعَ مِنْ مَعْنَوِيَّاتِهِ , وَنُخْبِرُهُ بِأَنْ غَدًا سَيَكُونُ أَجْمَل , وَ سَتُشْفَى بِإِذْنِ اَللَّهِ . وَكَمْ مِنْ شَايِبْ أَكْلِ مِنْهُ اَلدَّهْرُ وَشُرْبٌ , كَانَ يَحْتَاجُ مِنَّا كَلِمَةً تَشُدُّ مِنْ عَزْمِهِ . وَكَمْ مِنْ عَجُوزٍ أَثْنَتْ حَيَاتُهَا فِي تَرْبِيَةِ أَبْنَائِهَا حَتَّى طَاحَتْ سِنُونْهَا , وَرَقُ حَالِهَا لْغُوَايَشْ مِنْ فِضَّةٍ تُزَيِّنُ بِهَا مِعْصَمُهَا , وَكَمْ مِنْ شَابٍّ أَرْهَقَتْهُ اَلدُّيُونُ وَهُوَ يَبْنِي بَيْتَ اَلْعُمْرِ , كَانَ يَحْتَاجُ مِنَّا كَلِمَةً يَرَى بِهَا حُلْمُهُ قَدْ تَحَقَّقَ , وَطِفْل يَلْعَبُ فِي اَلْحَدِيقَةِ . وَكَمْ مِنْ مُطْلَقَةٍ اِنْهَدَمَ سُورُ أَحْلَامِهَا وَأَذَرَفَتْ اَلدُّمُوعُ أَيَّامَ وَلَيَالِي عَلَى وِسَادَتِهَا دُونَ أَنْ يَدْرِيَ أَحَدٌ عنها , لقد كَانَتْ بِحَاجَةِ لِكَلِمَةٍ تُخْبِرُهَا بِأَنَّ اَلْحَيَاةَ لَا تَتَوَقَّفُ عَلَى شَخْصٍ , أَنَّ اَلْكَلِمَةَ اَلطَّيِّبَةَ صَدَقَةً , كَمَا أَخْبَرَنَا حَبِيبُنَا وَنَبِيُّنَا مُحَمَّدْ صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ . وَكَيْفَ تَكُونُ اَلْكَلِمَةُ طِيبَةُ , إِلَّا عِنْدَمَا نُجَامِلُ أَحَدُهُمْ .
بأن اَلْكَلِمَةَ اَلطَّيِّبَةَ جَعَلَتْ لِلْبِنَاءِ وَلَيْسَ لِلْهَدْمِ , عَجَبِي بِمَنْ يَرَى أَنَّ اَلْمُجَامَلَةَ أَمْر قَبِيحٍ . واِسْأَلْهُمْ أَيَّهُمَا أَفْضَلُ اَلْغَيْبَةِ أُمُّ اَلْمُجَامَلَةِ ؟
لَقَدْ شَوَّهُوا اَلْفِطْرَةُ اَلسَّلِيمَةُ , وَقَالُوا مُجَامَلَةً كَاذِبَةً , وَقَالُوا لِوَلَاءِ اَلْمَصَالِحِ لِمَا جَامَلُونَا , وَقَالُوا أَنَّ اَلْمُجَامَلَةَ هِيَ اَلنِّفَاقُ اَلصَّغِيرُ , وَهَذَا مَا يَظُنُّهُ اَلْبَعْضُ , وَأَنَا عَكْسِهِمْ تَمَامًا , أَنَّنِي أَرَى أَنَّ اَلْمُجَامَلَةَ شَي جَمِيلٍ طَالَمَا أَنَّهَا لا تضر , وَلَيس تَعَدَّى عَلَى حُقُوقِ اَلْآخَرِينَ , بل بالعكس أَنَّ اَلْمُجَامَلَةَ فِي اَلزِّيَارَاتِ وَاقْتِرَانِهَا بِهَدِيَّةٍ بَسِيطَةٍ تَزِيدُ مِنْ اَلْأُلْفَةِ وَالْمَحَبَّةِ وَصَفَاءِ اَلنُّفُوسِ .
يَقُولَ أَحَدُ اَلْفَلَاسِفَةِ وَأَظُنُّهُ مِنْ اَلرُّبْعِ : لَنْ تَكُونَ رَائِعًا فِي كُلِّ شَيْءٍ , وَلَكِنَّ أَحَطَّ نَفْسِكَ بِأَشْخَاصٍ يُمْكِنُهُمْ مَدْحُكَ حَتَّى تَتَمَكَّنَ مِنْ اَلْعَمَلِ مَعًا وَمِنْ ثَمَّ يُمْكِنُ لِلْجَمِيعِ أَنْ يَكُونُوا نَاجِحِينَ .
وَهُوَ صَادِقٌ . . أَبُو اَلشَّبَابِ . .
يَاخِي جَامَلَ اَيشْ خُسْرَان !
يَاخِي جَامَلَ وَزِدْ مِنْ رَصِيدٍ محبتك فِي قُلُوبِ اَلْآخَرِينَ
يَاخِي جَامَلَ وَلَاتَقتَلْ اَلْمُتْعَةُ ..
دُمْتُمْ بِخَيْر . نُخَبُ اَلْأَحْلَامِ :77: