اثير حلم
09-03-2022, 06:30 PM
https://f.top4top.io/p_22590wuw71.jpg
بقلم/ عبدالله البنين
مضينا أشهرا منذ ولوج السنة الجديدة، لكنني ما زلت أؤرخ رقم العام في كتاباتي، بالسنة الفارطة.
مازالت صفحاتي الجديدة، ممسكة بتلابيب السنة الماضية، تحمل ذكريات قديمة، متهادية الخطى،
لربما في النفس شيء عميق يختبئ، خلف أكمة تفاؤل وأمل، لم يظهر على سّطح الحياة بعد فيطفو،
أنا والماضي شيآن لماض قبلنا، تنبهني بنات أفكاري، تدق نافذة مغلقة، هل في الحاضر شيء خطأ.
توقفتُ عن الكتابة قليلاً، جلست، عدت للماضي، فتحت أدراجي المغلقة، جمعتُ أقلامي الملقاة،
نفضت الغبار عن كتبي، وبعض أوراقي المبعثرة. نعم هذا أنا والماضي، حاضران، ماذا بعد، نظرت
الى هاتفي المحمول، محوت بعض شيء من الماضي، نقلت ما بقي الى الحاضر، فزهدته، ذررت عليه
رماد النسيان. فما السبب ؟! مواقف كثيرة في حياة البشر، واحد وسبعة عشر : البرج العاجي، العاصفة،
الشجرة الحاملة، العفة والاغتصاب، الصداقة الواعدة، الآمال الكاذبة، زلة السقوط ،المكــــــر المقنع،
النفس الأمارة، الوسامة القاتلة، الخيانة الملطاء، الهرب تحت جنح الظلام، هو، هي، هم، البعض،
( ابتاعوا الوهم ) جميعها أوراق ساقطة، تسقط من شجرة الجحيم، كل ورقة تأخذ اتجاه مغاير
لاتجاه ورقة سقطت قبلها، وأن كانت على ذات الشاكلة. ما يسوء في الأمر، أن كل شيء يبدو مبتذل،
نفس تبيع نفسها، وتسعى لبيع أختها، بثمن بخس، بالطاعة و الفظاعة لا تهتم بالكرامة، وتنسلخ
كل سنة جديدة وتجر أذيال الرذيلة. كنتُ أحسب أن من عولنا أو نعول عليهم بالعزة، انهم حقا نبلاء
لكنهم للأسف هم غير ذلك، هانت عليهم أنفسهم، فتحوا باب الوضيعة، مارسوا الرذيلة كنفس واحدة،
وقعوا في الخــطيئة. تحت تأثير وقع ضــربات الدناءة في جنح الظلام. أشهد ! أن بداية النهاية حاضرة ..
بقلم/ عبدالله البنين
مضينا أشهرا منذ ولوج السنة الجديدة، لكنني ما زلت أؤرخ رقم العام في كتاباتي، بالسنة الفارطة.
مازالت صفحاتي الجديدة، ممسكة بتلابيب السنة الماضية، تحمل ذكريات قديمة، متهادية الخطى،
لربما في النفس شيء عميق يختبئ، خلف أكمة تفاؤل وأمل، لم يظهر على سّطح الحياة بعد فيطفو،
أنا والماضي شيآن لماض قبلنا، تنبهني بنات أفكاري، تدق نافذة مغلقة، هل في الحاضر شيء خطأ.
توقفتُ عن الكتابة قليلاً، جلست، عدت للماضي، فتحت أدراجي المغلقة، جمعتُ أقلامي الملقاة،
نفضت الغبار عن كتبي، وبعض أوراقي المبعثرة. نعم هذا أنا والماضي، حاضران، ماذا بعد، نظرت
الى هاتفي المحمول، محوت بعض شيء من الماضي، نقلت ما بقي الى الحاضر، فزهدته، ذررت عليه
رماد النسيان. فما السبب ؟! مواقف كثيرة في حياة البشر، واحد وسبعة عشر : البرج العاجي، العاصفة،
الشجرة الحاملة، العفة والاغتصاب، الصداقة الواعدة، الآمال الكاذبة، زلة السقوط ،المكــــــر المقنع،
النفس الأمارة، الوسامة القاتلة، الخيانة الملطاء، الهرب تحت جنح الظلام، هو، هي، هم، البعض،
( ابتاعوا الوهم ) جميعها أوراق ساقطة، تسقط من شجرة الجحيم، كل ورقة تأخذ اتجاه مغاير
لاتجاه ورقة سقطت قبلها، وأن كانت على ذات الشاكلة. ما يسوء في الأمر، أن كل شيء يبدو مبتذل،
نفس تبيع نفسها، وتسعى لبيع أختها، بثمن بخس، بالطاعة و الفظاعة لا تهتم بالكرامة، وتنسلخ
كل سنة جديدة وتجر أذيال الرذيلة. كنتُ أحسب أن من عولنا أو نعول عليهم بالعزة، انهم حقا نبلاء
لكنهم للأسف هم غير ذلك، هانت عليهم أنفسهم، فتحوا باب الوضيعة، مارسوا الرذيلة كنفس واحدة،
وقعوا في الخــطيئة. تحت تأثير وقع ضــربات الدناءة في جنح الظلام. أشهد ! أن بداية النهاية حاضرة ..